بدأت خطوط المؤامرة في النهب المقنن والممنهج على ميزانية وأرصدة مشاريع ما بعد الثورة تنكشف بحلول الوزير ياسين ابراهيم وعصابة "آفاق" على الخط في التعاون الدولي والتنمية الإقتصادية .. لذلك فإنّ الحثالة المتفرنسة التي جلبها حكيم القروي بعد هروب المخلوع للإندساس في مفاصل الدولة كشرت على أنيابها بالجشع والفساد في حكومة الصيد بوقلادة ..
إذ تحوّل ياسين إبراهيم وزير التعاون الدولي والتنمية الإقتصادية إلى ممثل للشركات الفرنسية والمتخصص الوحيد والإستثنائي في إستجلاب عصابات السمسرة الأجنبية وخاصة منها الفرنسية .. حيث بعد إنجاز الإختبارات اللازمة في مشروع المياه العميقة في النفيضة قام ياسين إبراهيم بإستقبال العديد من المستثمرين الأجانب في مكتبه وإطلع على الجزئيات التقنية والمالية في ملفات الدراسات ..
وبما أنّ مشروع ميناء النفيضة يتسع الى 120 هك منها 90 هك مخصصة للمنطقة الحرة ووقع إسنادها على ذمة الامير فهد بن مقرن عبر "TUNISIAN ECONOMIC CITY" وهي نسخة مطابقة من مشروع ميناء جبل علي في دبي حيث سبق أن توسط في جلب المستثمر السعودي رياض التوكابري وحافظ شبشوب ذو السوابق العدلية في تجارة المخدرات وتبييض الأموال الذي أصبح بقدرة قادرا مختصا في الصفقات المشبوهة في السلاح والبترول والأحجار النفيسة وغيرها من مشاريع تجارة الشبهات .. وهؤلاء الوسيطين التونسيين هما سمسارة وقع إستقبالهما من طرف الوزير ياسين إبراهيم ورئيس الحكومة الحبيب الصيد ..
وإذ تكون مساهمة الدولة التونسية في مشروع النفيضة بنسبة 20-25 في المائة من قيمة التّكلفة الجملية لمساحة الــ 90 هك .. وأما الــ 30 هك التابعة لميناء المياه العميقة في النفيضة فقد بقيت على ذمة مشاريع الدولة التونسية في إطار مشاريع للبنية التحتية ..
ومن المتوقع أن يقع في تونس في ديسمبر 2015 ملتقى دولي للمستثمرين الأجانب الراغبين في الشراكة مع الامير فهد بن مقرن صاحب 80 في المائة من أسهم "Tunisian Economic City" وأما ملتقى المشاريع الكبرى للبنية التحتية المتعلقة بالمواني والجسور والسكك الحديدية والمطارات وغيرها فإنّه فإنّه من المتوقع أن يكون في مارس 2016 ..
ولذلك فإنّ جميع ملفات هذه المشاريع أصبحت تحت تصرف الوزير الفاسد ياسين إبراهيم وشلته من عصابة حزب آفاق دون غيرهم وذلك ليكون النصيب الأوفر في إسناد هذه المشاريع الكبرى لفائدة وساطة الشركات الفرنسية التي يتعامل معها بإرتباطات منفعية خاصة الوزير ياسين أبراهيم نظرا للعلاقة المتينة التي تربطه بأصحابها من زملائه الفرنسيين السابقين في الدراسة منذ أن كان طالبا في فرنسا ..
حيث أصبح لا يمكن لأي مستثمر أجنبي من غير الفرنسيين أن يدخل مثل هذه الصفقات المشبوهة دون المرور بهذه الشركات الفرنسية للدراسات والإستشارات المشبوهة وذلك في إطار غلق المنافذ على المستثمرين الآسياويين وخاصة منهم الصينيين الذين وجدوا أنفسهم مجبورين على المرور والتعامل مع ملحقين لمكاتب السمسرة الفرنسية للإبتزاز في شكل خدمات مكاتب دراسات وإستشارات على مشاريع تنميوية كبرى في تونس ..
إذ ظهر على غرار هذا الحراك مكتب شركة Roger Marc المتكفل بالدراسات الفنية والتقنية والمالية ليكون ظاهريا واجهة للتغطية على الدور الفرنسي الحيوي في التنمية والتمويل في إنعاش الإقتصاد التونسي .. وفي الأصل يقوم المستثمرون الآسياويون بتحمّل الكلفة المالية لمشاريعهم الإقتصادية في تونس .. ممّا جعل تركيز واجهات أجنبية أخرى لتأصيل الفساد في هذه المشاريع حيث برز أيضا السمسار المخابراتي Pascal Carpentier للتغطية على رشاوي وعمولات يتحصل عليها ياسين إبراهيم بواسطة مكاتب أصدقائه الفرنسيين الذين نصّبهم قسرا أوصياء دون موجب على الوساطة في مشاريع التعاون الدولي والتنمية الإقتصادية بعد أن تحصل Pascal Carpentier على صك على بياض للولوج لأدق المعلومات التي تخص الإدارة التونسية في مختلف الوزارات والمؤسسات من أجل إنعاش فساد ونهب ياسين إبراهيم وشلته في حزب آفاق تونس ..
كما ظهرت على الخط أيضا مجموعة ONIXEA الموجود مقرّها في نهج كلود برنار بتونس .وهي فرع من شركة في لوكسمبرغ لتفريخ الفساد ويملكه في تونس الرّباعي سمير الزغل و محمد كريم طراد وخليل الشرفي وخالد بن إدريس وجميعهم من حزب آفاق تونس وينتمون للجمعيّة المثيرة للجدل ATUGE ... وهي واجهة أخرى تتستّر على فساد الوزير ياسين إبراهيم في تحويل وجهات المستثمرين الآسياويين وخاصة منهم الصينيين ومنهم عملاق الإستثمار العالمي HAIER المختص في التكنولوجيا الكهرومنزلية ..
وقد وقع توزيع الأدوار المافيوزية بصفة محكمة تجعل الخطة الجهنمية لمجموعة النهب في شركة حزب آفاق تونس في إطار عادي وقانوني بعد أن أصبح الوزير السابق إلياس الجويني ممثّلا لعصابة السمسرة والإبتزاز في فرنسا .. وإتخذت هذه العصابة من خدمات سفير سابق للطرابلسية في الصين الصحبي البلطي أداة في إستجلاب وتحويل وجهة المستثمرين الصينيين نحو مكاتب السمسرة والرشوة لعصابة ياسين إبراهيم المتواجدة في فرنسا .. وكل ذلك من فضل ربي بعد أن أوصدت الأبواب على المستثمرين الآسياويين من طرف الوزير الفاسد ياسين إبراهيم في وزارة التعاون الدولي والإستثمار الخارجي لتحويلهم قسرا نحو شركات عمالة وإبتزاز بواجهة مكاتب دراسات وإستشارات فرنسية ليتقاضى في السر والكتمان خارج تونس نصيبه من الرشاوي في خدماته الوطنية الجليلة جداا .. جداا ..
ويعتبر Pascal Carpentier الحلقة الأساسية في السمسرة وتوزيع المشاريع التنموية بين المستثمرين الصينيين في تونس بدعم من صديقه الوزير الفاسد ياسين إبراهيم وهو همزة الوصل الأساسية مع المستثمرين الآسياويين وخاصة منهم الصينيين الذين وجدوا أنفسهم في كماشة مافيا ياسين إبراهيم ..
ويبقى رئيس الحكومة الحبيب الصيد في التسلّل يقود بتقصيره العفوي أو المقصود عصابة النهب والسلب من شركة حزب آفاق تونس في بلاد مشرفة على الإفلاس وكأنّه متواطئا في ذلك ..
د. الصحبي العمري
ياسين إبراهيم .. وزير النهب والسلب والسمسرة في التعاون الدولي والإستثمار الخارجي ..
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article
C
E