بين المحشي والكفتاجي في أطباق الإعلام

ما هي الدوافع الحقيقية التي جعلت سمير الوافي يستدعي السفير الإرهابي في ليبيا رضا بوكادي في حلقة سهرة الأحد 11 جانفي 2015 ؟ ومن يقف وراء هذه الإستضافة الغريبة ؟
ولماذا تستّر رضا بوكادي عن أسباب إيقافه عن العمل في خطة سفير بليبيا منذ أكثر من شهرين ؟
كيف يمكن لصحفي أن يتجاهل هذا الموضوع ولا يكشف عن هذه الحقيقة لمشاهدي برنامج "لمن يدفع فقط" ؟
ما سرّ رجل أعمال المتطفّل على الأحزاب والجمعيات وأوكار القنوات التلفزية والإذاعات الخاصة حتى أصبح إعلاميّا نافذا ومتسيّسا مموّلا بعد الثورة للحفاظ على مصالح ثروته وأرصدته المهددة بالتصفية والمصادرة نتيجة شبهات في مصادر ثرائه ؟
وما هي علاقته مع سمير الوافي الذي دخل ميدان الثراء الفاحش بعد أن خرج منذ سنوات قليلة من كوخ عائلي في حمام الزريبة من ولاية زغوان وبعد أن كان يتمسّح على أبواب مقرات التجمع المنحل ؟
وهل كان حضور السفير الإرهابي الموقوف عن العمل رضا بو كادي في حصة "لمن يجرؤ فقط" يدخل في إطار إبعاد شبهات الإستثمار والتمعش من الارهاب بين تونس وليبيا عن ولي نعمته رجل الاعمال المختص في المهمات القذرة ؟
لماذا لم يقم سمير الوافي بإستضافة السفير الإرهابي رضا بوكادي لبرنامجه "الجريء جداا .. جداا" عند إختطاف الديبلوماسيين التونسيين في ليبيا ومبادلتهم بإرهابيين ليبيين مسجونين في تونس حيث كان لرجل الاعمال ولي نعمة سمير الوافي دورا في مقايضة دماء الشهداء بالمال من أجل تسريح رهائن تُحوّل الأنظار عن الاستحقاقات الحقيقية للثورة ؟
لماذا تتغافل الأطراف الأمنية وخاصة النيابة العمومية منذ مدة طويلة في التواطئ الحاصل في تلويث المشهد العمومي والاعلامي بالمال الفاسد الذي يدعم القرار الفاسد ؟
لماذا لا يظهر رجل الاعمال ولي نعمة سمير الوافي في القناة الوطنية ليقترح ضيوفه في برامج حوارية ؟
هنيئا للفساد والمفسدين بعد أن كان فساد نظام المخلوع يحقق 5 في المائة في نسبة النمو .. في حين جاءت الثورة للقضاء على الفساد لتصبح نسبة النمو ناقص 3 في المائة .. وتنمو الطحالب في مستنقعات التحريض على الفتنة وعوامل عدم الاستقرار التي تحفظ مصالح اباطرة الفساد المالي والاجرام السياسي الذين ما زالوا يرتعون خارج قضبان السجون .. في إنتظار عودة موجة إغتيالات وتصفيات جسدية تزيد في تأجيج دوافع الإرهاب ..