ضحايا تداعيات دولة الفساد

كيف يمكن الحديث عن حكومة توافق ووفاق أو حكومة وحدة وطنية دون مصالحة وطنية شاملة مع جميع ضحايا تداعيات دولة الفساد والإستبداد في العهد النوفمبري وما قبله ؟ وهل أنّ المحاصصة الحزبية في توزيع الأدوار في هيئة الحقيقة والكرامة تخدم أطر المصالحة الوطنية الشاملة دون خلفيات إنتفاعية على حساب ضحايا سنوات الجمر ؟ وكيف وقع تجاوز إنشاء وزارة المشاريع المعطلة التي يوجد من ضمنها مشروع العدالة الإنتقالية ؟ تلك هي الحلقة المفرغة التي ما زالت تعطّل إقلاع البلاد للخروج من الأزمة المتفاقمة والتي تعكّر صفوها الخطابات الخشبية في دعم سياسة الهروب من الواقع المتردي بالدفع الى الأمام لمزيد التأزّم الشامل والفاضح ..