مصادر مخابراتيّة عربية تتّهم أطراف من محيط راشد الغنّوشي يالتّجسّس لفائدة العدو الصهيوني

بقلم الدكتور الصحبي العمري

وقع الإتصال منذ مدّة براشد الغنّوشي رئيس حركة النّهضة في المهجر من طرف جهاز مخابراتي عربي نصحه بتجنّب ملازمة أطراف من محيطه النّهضوي القريب منه نظرا لعلاقاتها المتطوّرة مع أجهزة مخابراتيّة معادية للدّول العربيّة


سرّب راشد الغنّوشي هذه المعلومة لأحد الثّقات من المقرّبين منه بعد أن قرّر أن يتخلّى عن مرافقه الدّائم في تنقّلاته و لقاءاته العامّة والخاصّة لطفي شراب المعروف بإسم لطفي زيتون الذي ما فتئ يسوّق أنّ رئيس حركة النّهضة أصبح سجينه الخاص ولا يست...طيع التّخلّي عنه نظرا لإمتلاكه عديد ملفّات فساده المالي والأخلاقي .

لقد صرّح التّافه لطفي شراب أو زيتون في جلساته الخاصّة أنّ راشد الغنّوشي لن يستطيع التخلّص منه و من محيطه النّهضوي الذي برزت مخالبه وأنيابه وأنّ راشد لا يساوي شيئا بدون ديكوره النّهضوي المزيّف المعروف والذي صنعت منه البرزبقندا النّهضويّة رمزا يمكن تحطيمه بإرادة من لطفي زيتون ومرافقيه .

وفي هذا الإطار تتّهم مصادر مخابراتيّة عربية أطراف من محيط راشد الغنّوشي يالتّجسّس لفائدة العدو الصهيوني بواسطة الأجهزة البريطانيّة والفرنسيّة ممّا أدّى إلى وضع الكبران شراب لطفي زيتون والسّرجان شوالق السيّد الفرجاني تحت المجهر النّهضوي بعد أن نشط الإشراف على عمليّات التّجسّس على التّونسيّين في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق من طرف لطفي زيتون في لندن لفائدة المخابرات البريطانيّة و الإسرائليّة والتّونسيّة تحت غطاء حركيّة نشاطات راشد الغنّوشي لكنّ المخابرات الفلسطينيّة كشفت ألاعيبه مثلما أكّدت ذلك سابقا في عديد المسائل الشّائكة بعد إغتيال رموز فلسطينيّة في تونس وغيرها .

ورأت أوساط إعلاميّة معروفة أنّ ترشّح الكبران شراب لطفي زيتون إلى الإشراف على قناة الحوار في لندن يعتبر مجازفة بسمعة الفضائيّة المعروفة بمواقفها التّقدّميّة المدافعة عن الدّيمقراطيّة وحقوق الإنسان في الوطن العربي وغيره .

ورغم إنتقاد العديد من النّهضويّين سلوكيات وطريقة تعاطي لطفي زيتون مع الإشكاليّات النّهضويّة المطروحة على السّاحة إلاّ أنّه لا يخفي علاقاته المشبوهة مع أجهزة المخابرات البريطانيّة والفرنسيّة وحتّى الإسرائيليّة مؤكداّ بنفسه على ضرورة تلاقي المصالح النّهضويّة المشتركة مع الأجهزة المخابراتيّة العالميّة من أجل التّواجد في السّاحة السّياسيّة في تونس وهي أطروحات نهضويّة تسعى إلى إخراج العصابة الغنّوشيّة من عنق الزّجاجة في المهجر بنظريّة الإستقواء بالأجنبي على الدّاخل من أجل إرضاء النّفوذ الغنّوشي في البلاد.

وفي هذا الشّأن يتّهم المحيط النّهضوي لطفي زيتون بربط علاقات متعفّنة مع عناصر مخابراتيّة تونسيّة بين الدّاخل والخارج تسعى للإيقاع بعديد النّهضويّين في المهجر وهي فرضيّة أكّدتها عديد الأحداث التي زجّت في السّجون بعديد الأطراف المهاجرة من الإسلاميّين عند عودتهم إلى تونس وتحصّلوا بعد ذلك على أحكام بعدم سماع الدّعوى إثر وشايات نهضويّة مهجرية لم تعد غير معروفة المصدر في لندن بعد أن تعفّنت الطّباع النّهضويّة بمعاملات ودسائس مخابراتيّة .

لقد أصبح صراع النّهضويّين في المهجر يتمحور حول خلافة راشد الغنّوشي بعد أن حسمت مسألة أحقّية عودة اللاّجئين إلى تونس بإنتفاء أسباب الهجرة القسريّة ولكن الإشكال المطروح يبقى يحوم حول : هل يكون خليفة راشد الغنّوشي على رأس حركة النّهضة في المهجر متصهينا وعميلا للأجهزة المخابراتيّة الإسرائيليّة بصفة مباشرة أو بواسطة أجهزة أخرى ؟ سؤال له أكثر من جواب ...

ما زال راشد الغنّوشي متأثّرا بالمثال السّوداني حيث تربطه علاقات متميّزة مع الوزير الأوّل السّابق حسن التّرابي الذي ترأّس سابقا حكومة في دولته لكنّ راشد الغنّوشي لم يسعفه الحظّ في ذلك إلى الآن وما زال يحلم إلى حدّ الهذيان بذلك : " العزوزة هاززها الواد وهي تقول العام صابة ".
لذلك فإنّ مسألة خلافة راشد الغنّوشي على رأس حركة النّهضة في المهجر ليست مطروحة على الساحة في الوقت الحالي رغم التّرويج لمؤتمر العصابة الغنّوشيّة في سنة 2011 .
لقد تسابقت مافيا واد البول للإستئثار بالأصل التّجاري النّهضوي وتحويل مركزيّة قراره من لندن إلى باريس وذلك بالإيهام أنّ القوى النّهضويّة متراكمة في مدينة الأنوار إلاّ أنّ تمثيليّة الإحتفال الأخير في جوان 2010 بالذّكرى 29 لتأسيس حركة النّهضة لم تستجمع نساء وأطفال أربعة عائلات من المافيا الغنّوشيّة في قاعة صغيرة في باريس وهو مؤشّر يدلّ على مدى تفكّك وإنهيار هياكل حركة مفلسة إدّعت في يوم ما أنّها دولة داخل دولة في حين أنّ ممارساتها لا تزيد عن سلوكيّات عصابة مافيوزيّة طائفيّة منحدرة من الجنوب التّونسي.