وجّه فيها عديد التهم لعدد من قيادي النهضة ومنهم من يتولى مناصب قيادية وعلى راسهم راشد الغنوشي
العمري وفي حواره تحدّث على المجموعة الأمنية " 8 نوفمبر 1987" وتمييع وقفتها الاحتجاجية في القصبة يوم الجمعة الماضي كي لا تعترف قيادة حركة النهضة بالجناح العسكري لحركة الاتجاه الإسلامي الذي خطط للانقلاب على بورقيبة وساعد في صعود المخلوع إلى الحكم في السابع من نوفمبر.
وقال "إنّ الشرارة الأولى لبداية النشاط الفعلي لهذه المجموعة كان في سبتمبر 1987 عندما انطلقت محاكمة الإسلاميين"، مضيفا أنّ "العملية الميدانية الأولى لهذه المجموعة بدأت مع تفجيرات سوسة والمنستير والتي قامت بها مجموعات من أنصار حركة الاتجاه الإسلامي عندما كان الجبالي رئيسا للمكتب السياسي لحركة النهضة حيث خطط للأمر شخصيا بمساعدة القيادي في الحركة المرحوم صالح كركر".
وفي نفس السياق، تحدّث العمري عن الشخصيات التي وقع تهريبها خارج البلاد عبر منطقة قلعة سنان باشراف منه بعد طلب حمادي الجبالي منه ذلك إضافة إلى إيقاف بعض العناصر والحكم عليهم بالإعدام، مؤكّدا أنّ من بين العناصر المشاركة في العملية فتحي معتوق الذي يعيش الآن في إسبانيا والذي تولى وضع المتفجرات في النزل.
كما تطرّق إلى مغادرة كلّ من حمادي الجبالي وصالح كركر البلاد من ميناء حلق الوادي في أزياء ضباط ديوانة في باخرة الحبيب من تونس إلى مرسيليا وذلك يوم 26 أكتوبر 1987 بتواطئ من متفقدي القمارق.
وقال إنّ مجموعة الـ 156 والذين بقوا في تونس لتحقيق خطة بن علي الانقلابية، كلفوا بمهام فوق طاقتهم مما أدى إلى فشلهم.
وحول خروج راشد الغنوشي من البلاد في ماي 1989، قال العمري : "خرج الغنوشي في سيارة مراسم بعد أن التقى بزين العابدين بن علي في القصر وبات في نزل الهناء بتونس العاصمة في الطابق الثالث ورافقته سيارة المراسم إلى الحدود الجزائرية".
وأضاف بأنّ الغنوشي أخطأ قبل الثورة في خيار الصدام مع السلطة الذي جرّ الوبال على رفاقه..وأخطأ بعد الثورة في توزيع الحقائب من باب المكافأة وليس الكفاءة.. وبالتالي ورطة الحكومة اليوم سببها راشد الغنوشي وليس حمادي الجبالي... والحكومة التي وزعت حقائبها حسب شرعية المنافي والسجون تنتظرها أسوأ الأيام"، وفق ما جاء في حوار "الصباح الأسبوعي.